تاريخ السجاد الإيراني…

29 November 2024
R1
تاريخ السجاد الإيراني…

بدأت صناعة السجاد في بلاد فارس على يد البدو الذين صنعوه من الحرير والقطن لاستخداماتهم اليومية في ترحالهم. مع تولي قوروش العظيم الحكم عام 539 قبل الميلاد، بدأت صناعة السجاد في إيران، وعلمه الملك العظيم للناس، وعند وفاته غطي قبره في مدينة باسارغاد التاريخية الإيرانية بأفخم السجادات الإيرانية وأجودها.

كما وشهد العصر الساساني ازدهار صناعة السجاد خاصة في مدينة بهارستان التي صدرت أفضل القطع التي اشتهرت عالميا. وقتها كان ينسج السجاد من خيوط الذهب والفضة ويضاف إليها الأحجار الكريمة ورسوم جميلة ذات دلالات فنية من الحضارة الفارسية.

ومع الفتح الإسلامي لفارس تطورت صناعة السجاد وأدخلت رسومات النمط الإسلامي والصيني في النقوشات. الذروة كانت في العصر الصفوي بعد إنشاء العديد من الورش في كبرى المدن الإيرانية كتبريز وأصفهان وأردبيل وكاشان.

وأمر شاه عباس الصفوي خلال فترة 1571-1629 ميلادي بإنشاء معمل كبير للسجاد بأصفهان ليضم داخله أمهر الحائكين والفنانين في هذه الصناعة، كما انشأت متاحف تاريخية له، واتسمت هذه الفترة بإدخال رسومات الطيور والحيوانات والزهور مع إضافة الحاشية إلى السجاد، واستخدام خيوط الحرير إلى جانب الخيوط الذهبية والفضية.

وجرى تصدير السجاد الإيراني إلى الخارج لأول مرة في العصر القاجاري، حيث تم تصديره إلى أوروبا، وكانت مدينة اسطنبول من أهم أسواق السجاد الشرقي في ذلك الحين.

هذه الفترة شهدت تحولًا غير مسبوق في التصميم والنقوش وحياكته، مثل صناعته في مقياس صغير وإبراز الألوان والرسومات ذات الطابع الإسلامي والصيني. ولحمايته من التحايل أو السرقات وصيانة هذا الفن العريق تم تأسيس شركة السجاد الإيراني المساهمة آنذاك